رواية ابنتي الفصل الثالث 3 بقلم ابن سعد
2023-04-27
قصص
رواية ابنتي
رواية ابنتي الحلقة الثالثة
آ،، ناديت زوجتي فحملتها لغرفتها ، وأمرتها بتنظيف بقايا الطعام والزجاج ،
وقالت لي بنبرة حادة :
لماذا لم تحملها أنت ؟. اليست إبنتك …؟!
أجبتها” بأني مرهق جدا ولا أستطيع حملها ولم أصارحها بكرهي لها”
عدت للنوم مرة اخرى ، لكن لم أستطع النوم بسبب الأرق ، تفقدت زوجتي مرات عديدة
وجدت بأنها لم تنم ولم يغمض لها جفن في تلك الليلة بل ظلت مع رقية التي ارتفعت حرارتها ،
ظلت تبلل ذاك القماش بالماء وتضعه على جبهتها
ب،،في صبيحة اليوم الذي يليه ، أصرت علي زوجتي لأخذ رقية للطبيب ، رفضت ذلك
في المرة الاولى وأخبرتها بأنها حمى عادية وستشفى منها ،
لكن زوجتي أصرت علي بعناد ، فقررت أخذهما أخيرا بعد طول إلحاح منها
ن،،عدنا في متصف ذلك اليوم وأخبرنا الطبيب بأن لانقلق
وأنها حمى عادية فقط وأعطانا وصفة طبية فيها بعض الادوية ،
وخرجت رقية تلعب بقرب بيتنا مع أولاد الجيران
س،، إنصرفت لعملي بعدها ، عدت مساءا لبيتي ، اقتربت من حينا ،
خمسون خطوة وأصل ، أربعون ، إنها ثلاثون الأن ، وجدت أطفال الحي
يلعبون كعادتهم ورقية معهم تنظر معهم ، إنها أمامي مباشرة الأن ،
تبادلنا النظرات للحظات ، شعرت بإرهاق شديد طرق أرجاء جسدي
وشعرت بدوار وصداع فضيع برأسي ، سقطت كخشبة بعد ذلك على رأسي ،
تحسست رأسي وجدت أن رأسي ينزف دما ثخنا ، جاءت
رقية تجري نحوي وتنادي ” أبي أبي ” قم أبي ”
جلست بقربي وهي تقول ” هل أغمضت عينيك لأنك لا تليد لؤيتي.. ؟! ”
ألجوك قم ياأبي إبنتك لقية لن تزعجك بعد اليوم
وسقطت دموعها فوق صدري
وشعرها المسدول يلامس وجهي
عد ،،راحت تبكي وتهز جسدي وتقول حسنا
سأذهب بعيدا ، ستستيقظ اليس كذلك ؟
أغمضت وجهها بأصابعها الصغيرة وألتفت وراءها لكي لايراها والدها
إلتفتت مرة أخرى ناحية أبيها وفيض من الدموع تساقط من عينيها قائلة
ألجوك أبي قم ، قم فقط لن أزعجك بعد الأن ، أفتح عينيك فقط. ، تكلم فقط ،
إبنتك لقية بقربك وأمسكت يديا بيديها الصغيريتين
كنت أسمعها ولم أستطع أن اتكلم بكلمة واحدة فقدت الوعي بعد ذلك …..
يتبع…