تقول تزوجنا بعد سنة من التخرج أحببته وأحبني كثيراً الجزء الثاني

×

فلما أخبرتها أني أنوي الإنفصال بدأت تبتعد كثيرًا عني خوفًا أن أطمع بزوجها الثري ولم تعد ترد على إتصالاتي أو تستقبلني في بيتها ،

ضاقت بي الدنيا وضاق بي بيتي ووجدت زوجي وقد حطّ عليه الحزن والتعب ،

فكرت حينها فقط في محاولاتي المستميتة في اللحاق والسؤال عن صديقتي الغائبة ومن ثم عن قريبتي التي تغيرت ،

ماذا لو فعلت هذا مع زوجي ؟ لا أذكر أني بحثت مرة عنه ! هو من كان يُحاول البحث خلف حزني ليرضيني وتستمر حياتنا ،

كنت بعيدة كل البعد عن الرضا جعلت حياتي مشاعة للجميع حتى خُربت وما حل الخراب سوى بي وببيتي بينما الجميع يهنأ.

ذهبت مساءً نحو زوجي وأنا أهمس :
آسفة .
إبتسم رغم حزنه وقال :
لا عليك.

قلت بنبرة شوق :
ربما لو لم يحدث ذلك لما عرفت أنك القريب والصديق والحضن الذي كلما إبتعدت وعدت إستقبلني بحنان غامر.

طمأنني وهو يقول :
كنت أعرف معدنك جيدًا وأعرف حبي في قلبك لذا تركت الحياة تُعلمك الدرس جيدًا في غياب إهتمامي بكِ ،

لتشعري بما كنت أقدمه على مقدرتي وقد صرت جافيًا الآن.

من يومها ولم أُخبر أحدًا عن حياتنا لا صديق أو قريب فمن لا ينصحك فهو عدو لك ولبيتك.

فالصديق القريب هو من يُحدثك بالصلح ويجعلك ترضى عن حياتك البسيطة رغم ما عنده من ثراء ،

ولا يُشعرك بقلة ما عندك أمام كثرة ما عنده حتى لا تنقم على حياتك ومن ثم يحل الخراب في حياتك وحدك.