قصة حقيقية حدثت في دمشق الجزء الثاني

×

هل نسيتَ النقود في البيت فقلت له : لا بل أعتقدُ

أنني أضعت المبلغَ فقد كان في جيبي خمس ليرات

ورق .

قال لي : أين تسكن يا إبني؟

قلت له : بيتنا في السويداء يا عمي .

قال لي : إجلس يا إبني وإرتاح شوَيّة

وصَبّ لي كأس شاي وقال :

تفضل واشرب شاي ورَوّق بسيطة يا إبني .

جمع التاجر ما وَزَنهُ من كعك وبرازق وغريبة في

كيس ورق وقال لي : خذ هذا الكيس يا إبني وفي

المرة الجاية بتسدد لي ثمن ما إشتريت؛  الناس

لبعضها يا إبني .

قلت : يا سيدي أنا قد لا أعود لدمشق إلا بعد فترة

طويلة وأنا أعتذر لأنني لا أحب الإستدانة .

قال : أنا متأكدٌ يا إبني بأنك ستعود وتسدد لي ثمن

البضاعة ؛ وأصرَّ عليّ أن أحمل كيس البضاعة .

أخذت الحلويات وكلّي خجل من هذا الموقف .

وودعته هو وابنه وغادرت المحل؛  وبعد أن مشيت

مسافة بالسوق وإذا بإبن التاجر يناديني فتوقفت .

قال لي : لقد وجد والدي خمس ليراتك بأرض المحل

ويبدو أنها قد وقعت منك وأبي قد خصمَ منها ثمن

الحلويات وهذا الباقي تفضل .

كانت فرحتي كبيرة لأني لم أحمل ديناً في رقبتي

من ناحية؛ ولأنني سأستطيع دفع أجرة الباص للعودة

إلى السويداء دون الطلب من أحد لأنني لا أملك

غيرها .

يتبع

لمتابعة القراءة اضغط هنا