قصة أحمد و سلمى الجزء الخامس

×

في تلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعافي

اتجاه الصوت و لحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها، أرسلنا في

طلب الطبيب و أخبرنا أن الأمر ليس خطيرا و أنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس

بالضرورة أخذها للمستشفى، مرت أيام و أمي مريضة و الطبيب كان يعيد نفس كلامه

بل أضاف أن المرض قد يكون نفسي، أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها، أما أمي

فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما و تمتم بكلام غير مفهوم و لم تكن تأكل

إلا الشيء اليسر، لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته و جاء مسرعا.

في أحد الأيام أذن المغرب و أنا في الطريق إلى المنزل، وقفت قرب أحد المساجد

و أنا لا أدري ما أفعل، كانت علاقتي بالدين كباقي الناس، أصلي أحيانا و أحيانا لا،

ربما هذه كانت النقطة السوداء في حياتي، كان الفارق بيني و بين سلمى التي

منذ زواجنا و هي تحثني على الصلاة،توضأت و صليت، دعوت الله بشيء

واحد و هو تشفى أمي و تحل مشاكلنا.

لأول مرة أعود سعيدا من العمل من فترة، وجدت سلمى تحضر طعام الجهاز،

فقلت بابتسامة:هل أساعدك؟ قالت و هي تضحك:لا بد أنك تمزح.

قلت:لا دعيني، انظري أنا سأحضر العصير إذن. بدأت العمل في تحضير

العصير و سلمى تنظر لي و تضحك، في تلك اللحظات دخلت أمي المطبخ،

نظرت لها و أنا في دهشة و قلت:أمي، أتحتاجين شيئا، لماذا خرجتي من غرفتك و أنت مريضة ؟

أجلستها سلمى أحد المقاعد، ثم نظرت لي أمي و قالت:_لا يا بني، أشعر بأنني بخير الآن.

بدأت أمي تتحسن شيئا فشيئا، أحيانا تقابلها سلمى أو أبي أو أنا، الغريب أنها لم تعد تغضب

على سلمى بل أصبحت هادئة، ذلك اليوم كنت سأدخل غرفتها لكنها سمعتها تقول لسلمى :

سامحيني يا ابنتي على ما فعلته لك، أنا لم أعتقد يوما أنك ستكونين فتاة طيبة و بأخلاق عالية.

قالت لها سلمى :لا بأس، أعلم أنك تحبين ابنك كثيرا و أردت أن تختاري له أنت من يناسبه.

دخلت الغرفة و قلت:أمي ألا يجب أن تعتذري منها أيضا لأنك طلبت منها أن تطلب مني الطلاق.

نظرت لي أمي في دهشة و قالت سلمى :عن أي شيء تتحدث، هي ..

 

لمتابعة القراءة اضغط هنا