قصة أحمد و سلمى الجزء الثاني

×

دخلت المنزل فإذا برسالة تصلني منها، مكتوب فيها :

”إن لم تقبل بالطلاق الاتفاقي، سيكون طلاقا بالخلع”

قبل أن أرد، وجدتها وضعت الحظر من الجديد، استليقت و أنا مهموم

و أخذتني أفكاري حتى رن جرس الباب.

فتحت ببطئ فإذا به أبي و أمي، لم أكن مدهوشا لرؤية أبي فقد

زارنا مرات عدة منذ زواجنا، لكنني تجمدت في مكاني عند رؤية أمي،

قلت و أنا متوتر:تفضلا. دخلا و أغلقت الباب، لم يكن ليخرجني من هول

المفاجأة إلا عناق أمي و هي تقول:لقد اشتقت لك يا بني، هل أنت بخير ؟

نظرت لها بعينان تملأهما الدموع

و أنا أقول:_بخير لأنني رأيتك.

بدأت أمي تتجه أنظارها في أنحاء الغرفة فإذا بها تحمل الظرف الملقى

على الطاولة، ما إن قرأت الاستدعاء حتى قالت بابتسامة :و أخيرا سنتخلص

من هذه الفتاة، أرأيت أخبرتك أنها لا تناسبك؟ قلت لها:أمي في الحقيقة

أنا لم أقرر بعد بشأن هذا الموضوع…

قاطعتني قائلة:يكفي، لمرة واحدة في حياتك اسمع مني،

هي لا تستحقك، طلقها و سأبحث لك عن عروس تليق بك.

بقيت معي أمي اليوم كله، و أنا كنت سعيدا و حزينا في نفس الوقت

و بدأت أفكر فيما قالته بجدية، فقررت أن أذعن لها هذه المرة.

تم تحديد موعد الجلسة، ذهبت ذلك اليوم و أنا ما زلت متردد

و جلست أنتظر دوري حتى وصلتني رسالة من مجهول :

أحمد لا يمكنك تطليق سلمى، إنها حامل

كنت سأجيب لكن وجدت نفسي محظورا، متبقي للجلسة نصف ساعة

و سلمى لم تأتي بعد، فجأة رأيتها تدخل مع محاميها فذهبت لها فوراً :

هل ما عرفته صحيح؟ فقالت بارتباك:ماذا تقصد؟ ابتعد عني.

ثم حاولت أن تذهب لكن سحبتها من يدها إلى الخارج و أنا أقول:_ماذا تحاولين أن تفعلي ؟

قالت بعصبية:اتركني، أتعلم هذا أيضا سأضيفه في الملف، أصبحت الآن تعنفني

 

أيضا. قلت لها بابتسامة :و من قال لك أن هذا الطلاق سيتم، أنت حامل أليس كذلك؟

ارتبكت و هي تقول:هذا غير صحيح، أنت تتوهم. قلت لها :حقاً ؟ إذن دعينا نتأكد ..

قاطعتني و قالت بعصبية :و من قال لك أن الولد ابنك ؟ كان كلامها مثل صاعقة

 

نزلت على رأسي لكنني تمالكت نفسي و قلت:أتتحملين مسؤولية كلامك،

 

نحن ما زلنا قرب المحكمة، و إن كان كلامك صحيحا فهذه تعتبر خيانة و يمكنني أن أدخلك السجن.

قالت و قد زاد توترها:_أنا أكرهك يا أحمد، أكرهك. ثم ذهبت مسرعة، ناديت عليها لكنها لم تسمعني.

 

لمتابعة القراءة اضغط هنا