قصة الفقير الذي تصدق على الفقراء الجزء الثالث

×

لكن الرجل لم يستطع الكلام وكان يضع يده فوق عنقه ،

احتار في أمره والتفت يمينا شمالا وقام يبحث في سيارة

الرجل عله يجد ضالته كدواءه أو ما يساعده .

بحث وبحث حتى وقعت عيناه على بخاخ الربو فعلم بعلته وقام

ببخ الدواء في فمه وأسعفه حتى تعافى الرجل بعد أن كاد أن

يودي بحياته .قام الرجل يشكر سعد على ما فعل ويمتدحه

لمساعدته ومرؤته، جلسوا بعدها يتحدثون مع بعضهم،

فأخبره سعد بقصته وقلة يد العون وقلة المال وقلة العمل

وقصة الطعام الذي أعطاه للعائلة بينما عائلته جائعة أيضاً ،

ثم استأذنه بعدها ليذهب إلى البحر لتنظيف يديه من الرمل .

ثم عاد وأخد كيسه الأسود معه، ولم يجد الرجل إذ يبدو أنه رحل،

فعاد سعد أيضاً قاصدً بيته وهو مُنكسر مُجبرا على رؤية عائلته

الذين يعيلهم وهم جياع .

وفي طريق عودته توقف في أحدى الشوارع التي توقف بها المارة

أيضا لفتح إشارة المرور .فشعر وكأن الكيس قد تبدل مافيه ،

ففتح الكيس فوجد به ثلاث أظرف وورقة بيضاء .

كانت هدية شكرٌ من الرجل الذي أنقذه فكافأه بهذه الأظرف الثلاثة

المليئة بالمال ،ففتحها غير مصدق وإذ بها أموالٌ طائلة جداً، وكأنها

أموال العالم بيده ظل سعد يلمسها ويمعن النظر فيها جيداً فهذه

المرة الأولى التي يرى فيها نقوداً بهذه الكثرة .

لمتابعة القراءة اضغط هنا