بدأت أمي تتجه أنظارها في أنحاء الغرفة فإذا بها تحمل الظرف
الملقى على الطاولة، ما إن قرأت الاستدعاء حتى قالت بابتسامة:
و أخيرا سنتخلص من هذه الفتاة، أرأيت أخبرتك أنها لا تناسبك؟
قلت لها:أمي في الحقيقة أنا لم أقرر بعد بشأن هذا الموضوع…
قاطعتني قائلة:يكفي، لمرة واحدة في حياتك اسمع مني،
هي لا تستحقك، طلقها وسأبحث لك عن عروس تليق بك.
بقيت معي أمي اليوم كله، وأنا كنت سعيدا وحزينا في
نفس الوقت وبدأت أفكر فيما قالته بجدية، فقررت أن أذعن
لها هذه المرة. تم تحديد موعد الجلسة، ذهبت ذلك اليوم وأنا
ما زلت متردد وجلست أنتظر دوري حتى وصلتني رسالة
من مجهول:أحمد لا يمكنك تطليق سلمى، إنها حامل
كنت سأجيب لكن وجدت نفسي محظورا، متبقي للجلسة نصف
ساعة وسلمى لم تأتي بعد، فجأة رأيتها تدخل مع محاميها
فذهبت لها فورا:هل ما عرفته صحيح؟ فقالت بارتباك:ماذا تقصد؟ ابتعد عني.
ثم حاولت أن تذهب لكن سحبتها من يدها إلى الخارج وأنا أقول:_ماذا تحاولين أن تفعلي؟
قالت بعصبية:اتركني، أتعلم هذا أيضا سأضيفه في الملف، أصبحت
الآن تعنفني أيضا. قلت لها بابتسامة:و من قال لك أن هذا الطلاق
سيتم، أنت حامل أليس كذلك؟
ارتبكت وهي تقول:هذا غير صحيح، أنت تتوهم. قلت لها:حقا؟ إذن دعينا نتأكد….