قصه ام بسمه الجزء الخامس عشر

×

وقلت له: ليكن معلوما لديك، أني أستحق رجلا أكثر منك وفاءا ورزانة، ولكني أقبل بك، لأجل الأولاد،

وفي حالة خنتني من جديد تأكد باني سأترك أولادك لديك وأبحث عن زوج يستحقني،فأنا لازلت صغيرة “”

الجزء الأخير من الحكاية  ..

طبعا أكتشف زوجي أن الأثاث اختفى من شقتها، لكنه لم يتجرأ

أن يسألني لكي لا يثبت المزيد من التهم على نفسه،

ثم علمت فيما بعد أنه أعاد الشقة، يعني ألغى الإيجار نهائيا.

أما هي ففعلًا لم تسكت بسهولة، اتصلت به كثيرا طوال فترة طرده، وطلبت مساعدته أكثر من مرة،

لكنه لم يستمع لها مطلقًا، لأنه كما شرحت لي الدكتورة بأن الرجل حينما يعشق زوجته، ثم يشعر

بقدرتها على التخلي عنه يصاب بحالة من القلق الشديد يفقد معها القدرة على الاستجابة لأي علاقة أخرى،

ويصبح قاسيا مع الطرف الذي تسبب في حدوث هذه الفجوة بينه وبين زوجته التي يعشقها، وفسرت لنا أيضا

أن هناك فرق كبير جدا بين الحب والعشق، وكل شعور منهما يعتمد على هرمون خاص يفرزه الجسد،

ويسيطر هرمون العشق بدرجة كبيرة على الإنسان أكثر من هرمون الحب، وذلك لأنه يصيب الإنسان بأعراض

تشبه أعراض الإدمان لولا أنها تختلف في كونه هرمون طبيعي يفرزه الجسد كلما سمعنا أو رأينا وجه الحبيب

أو قضينا وقتنا بصحبته، وهذا الهرمون هو السبب في جنون مجنون ليلي، وغيره،

وحينما لا نتمكن من رؤية الحبيب نصاب بحالة من الضياع والفقر العاطفي الشديد والقسوة

تجاه الشخص المتسبب في حرماننا من حبيبنا،

ولهذا تصر الدكتورة على المرأة أن لا تبدأ في مصارحة الزوج بخيانته حتى تكتسب عشقه في البداية

قبل أن تصارحه، إذ أنه لو كان يحبها ولكنه لا يعشقها فسيسبب ذلك مهانة كبيرة لها، لأن الكفة

سترجح لصالح العشيقة، مما يسبب ألاما نفسية وعاطفية للزوجة، وفي هذه الحالة يصبح الرجل

متهور جدا ويقوم بعمل أشياء مؤذية لزوجته، قد يندم عليها فيما بعد، لكن الأوان قد يفوته،

يعني يمكن لا سمح الله يطلق زوجته لصالح عشيقته من شدة سيطرة هرمون العشق عليه، بسبب ارتباطه برؤيته لها..

تحاول الدكتورة ناعمة الهاشمي من خلال استشاراتها أن تقدم لك مجموعة من المعلومات

لاستعادة مشاعر العشق مع زوجك، وذلك من خلال:

– قراءة شخصية زوجك، ودراسة وتحليل، نقاط الإثارة العاطفية لديه من خلال اختبارات عصرية متطورة.

-دراسة شخصيتك وإعادة بنائها وصقلها لتصبحين شخصية متميزة تثير الإعجاب من خلال جلسات مكثفة.

-صياغة خطط وقصص واقعية تتعايشين معها فتخلق جوا مساعدا على صناعة الأحداث المطلوبة.

لقد انتهت الأخرى من حياتي نهائيا، نهائيا حتى أني لم أعد أفكر بها مطلقا،

وزوجي يحرج من ذكرها، وأعلم تمام العلم أنه يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبلعه قبل أن يفعل معها ما فعل.

يعيش زوجي حاليا مرحلة جديدة، إنها مرحلة اكتشافي، إنه يرمقني بنظرات الإعجاب

طوال الوقت، ويسرقني كل يوم من عملي، ليأخذني معه لتناول الفطور، ولنتحدث،

يقول لي: تحدثي فأنا أشعر أني لم أسمعك منذ زمن بعيد””