عندما ينوي الشخص اتخاذ قرارٍ ما فإنه في الحقيقة يتخذ القرار وينتظر ثمار قراره بناءً على المجهول. فإما يكون قد ارتكب خطأً فادحاً أو يكون قد نجح في الأمر. وفي كلتا الحالتين، فإن القرائن والافتراضات والحدس هي مفاتيح لاتخاذ القرار، وهذا ما سنختبره اليوم في هذا الاختبار النفسي البسيط، والذي سيُحدد طريقة حكمك على المواقف وكيفية اتخاذك لقراراتك. فوفقاً لعلم النفس، يكشف كل قرار جانب معين من شخصيتك. الطفل أ قد يبدو الطفل أ هو الخيار الذي تُصوّب إليه أصابع الانتباه بكل سهولة، فهو يحني رأسه وكأنه يشعر بالندم. كما أن الآخرون ينظرون إليه! ومن ناحية أخرى، قد يكون هو مجرد كبش فداء لإخوته، فهو الشخص الذي يقع عليه اللوم في كل مرة، والذي عادة ما يُلام من الجميع عندما يكون هناك نقص في الأدلة. وربما يكون هو الشخص الأكثر ضعفاً وقلة حيلة والذي غالباً ما يتحمل عواقب مشاكل الآخرين. وإذا اخترت هذا الطفل فهذا يعني أنك شخص عاقل ذو حدس منطقي، ودائماً ما تتعامل بحذر مع المحيطين بك. الطفل ب الطفل الثاني وفقاً لترتيب الصورة هي لفتاة، ومن الصورة تبدو أنها الأكبر سناً بين إخوتها، وربما تعتني بإخوتها الصغار عندما تكون والدتهم مشغولة أو غير متواجدة. الغريب أنها تبتسم ابتسامة غير مفهومة، ربما تعني هذه الابتسامة أنها نجحت في جعل أخيها (رقم أ) كبش الفداء، ولهذا تنظر إليه لتؤكد أنه الجاني.! وربما يُحلل أحدكم هذه النظرة والابتسامة بأنها توجهها لأخيها لتُشعره بعاطفتها وأنها متفهمة لما يحدث ولن تُصدر أحكام ضده! فإذا اخترت هذا الخيار، فأنت شخص ذو ضمير يقظ دائماً، وتؤمن بضرورة فهم الشخص قبل الحكم عليه وتسعى لتحقيق العدالة وتنجح دائماً في إظهار الحب والعطف لمن يحتاجه، كما أنك لست من النوع الذي يترك أصدقائه في ورطة. ولديك القدرة على استيعاب وفهم المشكلة من منظور كبير وهذا يرجع لكونك تفهم مشكلة الشخص جنباً إلى جنب مع مشكلتك مما يمنحك التفكير المنطقي والحس السليم لحل المشكلات. فإذا اخترت الفتاة “ب”، فهذه هي الصفات التي قد تمتلكها، ولكن ماذا لو اخترت الطفل ج؟! الطفل ج الطفل ج هو أكثرهم غموضاً، فلغة جسده مبهمة نوعاً ما. انظر كيف يضع يديه في جيوبه كما لو كان يحاول إخفاء مشاعره، وتُبدي ملامح وجهه كأنه يُوّد أن يقول “أوه! بالتأكيد أخي هذا هو من قام بهذا الفعل”. ولكن في الواقع الطفل ج يقول في قرارة نفسه “نعم! لقد فعلت ذلك لكنني سأفلت من هذا الآن لأن الجميع يلومك! ” ممم والآن هل اخترت الطفل ج؟ استمر في القراءة لمعرفة ما يكشفه هذا عن شخصيتك. إذا وقع اختيارك على الطفل ج، وتعتقد أن هذه الملامح التي يُظهرها ما هي إلا واجهة ليُخفي عواطفه وما يدور بداخله، فهذا يشير لامتلاكك لشخصية القائد، حيث تمتلك ملكة التعرف على خبايا الموضوع وعلى المشاكل التي يسببها الناس وليس حيثيات الموقف. وهذا هو السبب في توخيك الحذر دائماً ممن هم حولك، على الرغم من أنك لا تُظهر ذلك كثيراً. كما أنك تُقدم دائماً لشق الطريق بنفسك، وهذا هو سبب امتلاكك لآراء فريدة خاصة بك حول كل موضوع تقريباً. فإذا لم يكن الإخوة السابقون مشتبه فيهم بالنسبة لك، فهذا يأخذك للجاني الوحيد المحتمل والمتبقي وربما الأصغر في الأسرة! هل تشك في أنها هي من كسرت المزهرية ؟ الطفل د عندما تنظر إلى الصورة، تجد أن الطفلة “د” هي الوحيدة التي تقف خلف والدتها وكأنها تحتمي فيها، وتُمسك بمئزرها لتظهر لنا أنها على الأرجح خائفة من المزهرية المكسورة والعواقب التي ستحدث إذا كانت هي الجانية! وإذا دققت النظر ستجد أنها الوحيدة باستثناء والدتها التي تنظر إلى المزهرية، فكل شخص آخر ينظر في أماكن مختلفة، وستجد أيضاً أن الطفلة “د” تختبئ بالقرب من والدتها في محاولة لتجنب غضبها وعقابها! ومن وجهة نظر علم النفس، فإن اختيار الطفل “د” يثبت أنك شخص مسؤول وموثوق فيه، وهذه الصفة الرئيسية التي تجعلك ناجحاً في كل ما تفعله في الحياة، فأنت شخص دؤوب وتسعى كل يوم إلى أن تكون شخصاً أفضل من خلال وضع أخطائك وعيوبك صوب عينيك لتصحيحها. كما أنك شخصية تثق في الآخرين بسهولة ولهذا السبب أنت حساس للغاية.