.
.
.
.
الكثير من المواقف يتعرض لها الإنسان في حياتـه اليومية وينجو
من بعض الحوادث التي قد يتعرض لها نتيجة إحساس يصيبه
أو موقف ومنها ما تعرضت له الفنانة الراحلة شادية.
وكشفت مجلة “الكواكب”، في عددها الصادر عام 1953، أن الفنانة
شادية كانت تضــطر للسفر من الإسكندرية يوميًا إلى القاهرة لتصوير
أحد الأفلام وتعود في المساء لارتباطـها بعـرض مسرحي في
المسرح القومي، وكان والدها يرافقــها في رحلتها يوميًا.
وفى أحد الأيام وأثناء ركوبـها القطــار من الإسكندرية إلى القاهرة شعرت
شادية بشعور غــريب ورغبــة في العــودة للإسكندرية للــراحة، وصــرحت
لوالدها برغبتــها المفاجئــة فتعــجب الأب بعد أنها طلبت منه العودة من محطة
دمنهــور، لكنها أصــرت وأكدت أنها تشعر بتعــب وإرهــاق شديد وأن المشهــد
الذي ستصوره في هذا اليوم مشهــد صغير يمكن تأجيله إلى اليوم
التالي دون أن تلحق بالمنتج أي خســارة.
وأمام إصرار شادية عاد بها والدها من محطة دمنهـــور إلى الإسكندرية،
والغريب أنه بعد نزول شادية ووالدها من القطار وقعت حــادثـــة لهذا القطــار
في كفـــر الزيــات، ورغم أنه لم تحدث خســائر في الأرواح، إلا أن القطار
توقف في محطة كفــر الزيات لمدة 12 ساعة، وأنقذ هذا الشعور الغـــريب
والمفاجــئ شادية ووالدها من هذا الحـــادث ومن المــبيت في القطار،
وأدرك والد شادية أن ابنته فيها شيء لله وأن إحساســها بالتعـــب كان نذيــرًا لإنقاذهــا.