تقول تزوجنا بعد سنة من التخرج أحببته وأحبني كثيراً الجزء الأول

×

تقول تزوجنا بعد سنة من التخرج أحببته وأحبني كثيرا وعشنا خارج البلاد لخمسة سنوات نعمنا فيهم بالهناء والود ،

وأنجبنا فتاة هنأت معنا في حياة شديدة التفاهم والرعاية حتى عدنا للوطن وبدأ البعض في التدخل في نظام حياتنا.

تقول قريبة لي يجعلك تطبخين بشكل يومي ويبخل عليك بالراحة ؟

وتقول أخرى يجعلك تستقلين المواصلات العامة بدلا أن يُوفر لك سيارة ؟

وتقول صديقة لا يشتري لك الهدايا كل فترة ؟

في البداية لم أكن أعني بحديثهم كثيرًا ولا آخذه على محمل الجد أبدًا حتى صار حديثهم بالفعل يضايقني ،

ومع كثرة أحاديثهم على نفس الشاكلة صرت أتعلل له بمرضي وأشكو قلة راحتي يُحاول إرضائي ببعض الزهور ،

فأتذكر الإسورة الذهبية التي جاءت لصديقتي من زوجها فأنقم عليه وأقول :
أما رأيت أثمن من هذه ؟

يحاول في يومٍ آخر دعوتي للعشاء في مطعم بسيط يناسب ميزانيته ،

فأتذكر صور المطعم الفاخر الذي تعتاد قريبتي الذهاب إليه رفقة زوجها فأقول وهو يرسم السعادة على وجهه لأنه يعتقد أني سعيدة ،

كل هذه السعادة لهكذا مطعم فماذا ستفعل لو ذهبنا للمطعم الفلاني ؟

فيكسو الحزن وجهه ويتناول طعامه بحنق شديد ،

و و وحتى ضاق هو الآخر بمجالستي وقد تغيرت كثيرًا عن ذي قبل ، كفّ عن إحضار الزهور لأني حتمًا سأقول بها عيبًا ،

كفّ عن دعوتي لأي مطعم لأني لن أمدح صنيعه أبدًا ، كفّ عن مُحاولة إرضائي بما في وسعه لأني بالطبع لن أبادله شعور الرضا.

حلّ الفتور في حياتنا وبدأ الحب ينضب وشعرت إبنتنا بما صار بالبيت من جو حزين وفراق وشيك ،

إتصلت بصديقتي أشكو لها حزن قلبي فما وجدتها وسألت هنا وهناك فوجدتها قد سافرت مع زوجها لدولة ما ولم تخبرني !

ياه أخبرها بكل شيء وما تُخبرني أنها راحلة ؟ أي مكر هذا !

هرعت نحو قريبتي لأشكو لها حزني الذي تراكم من هنا وهناك لكنها سئمت من شكواي فكلما لقيتني أشكو زوجي مرة والآن صديقتي 

يتبع ..

لمتابعة القراءة اضغط هنا