بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة الجزء الثاني
2023-05-13
قصص
في الصباح كان المطر شديدا فطلبت منها أن تظل معي
وطلبت لها بعض الملابس من إحدى المتاجر القريبة ،
كانت هادئة جدًا لا تطلب شيء ولا تعبث بشيء ،
ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي ،
نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها :
هل ترغبين بالجلوس معي.
قفزت من فرحتها وقالت :
ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات ،
وسأقوم بمساعدتك بكل شيء.
كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام
لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها ،
وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن
تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.
عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة ،
فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن
أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها
لأعلى جهة بشأن القسوة على الأيتام ،
فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني
معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي ، قالت نرجس في ندم :
جميلة إبنتي.
صُدمت لما قالت وقلت في إستنكار :
كيف ذلك ؟ هل تقسو الأم على إبنتها وتُحضرها لدار أيتام !
ليس لها أب شرعيّ ، ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها ،
وبسبب إقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء ،
لكني كلما رأيتها أصب غضبي وندمي على فعلتي
بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحقير ،
الذي سلبني أعز ما أملك وورطني بتلك الفتاة وذهب.
أصابني الإشمئزاز من قلبها الأعمى :