بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة الجزء الثاني

×

في الصباح كان المطر شديدا فطلبت منها أن تظل معي

وطلبت لها بعض الملابس من إحدى المتاجر القريبة ،

كانت هادئة جدًا لا تطلب شيء ولا تعبث بشيء ،

ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي ،

نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها :

هل ترغبين بالجلوس معي.

قفزت من فرحتها وقالت :

ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات ،

وسأقوم بمساعدتك بكل شيء.

كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام

لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها ،

وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن

تكره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.

عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة ،

فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن

أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها

لأعلى جهة بشأن القسوة على الأيتام ،

فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني

معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي ، قالت نرجس في ندم :

جميلة إبنتي.

صُدمت لما قالت وقلت في إستنكار :

كيف ذلك ؟ هل تقسو الأم على إبنتها وتُحضرها لدار أيتام !

ليس لها أب شرعيّ ، ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها ،

وبسبب إقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء ،

لكني كلما رأيتها أصب غضبي وندمي على فعلتي

بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحقير ،

الذي سلبني أعز ما أملك وورطني بتلك الفتاة وذهب.

أصابني الإشمئزاز من قلبها الأعمى :

لمتابعة القراءة اضغط هنا