بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة الجزء الأول

×

بعد زواجي بشهر واحد وفي الثامنة مساء من ليلة باردة

كالسم دق الباب دقات متوالية مما أثار قلقي ،

ولما نظرت من العين السحرية للباب وجدت طفلة رثة الهيئة !

قلت بصوت هادئ :

من أنت ؟

قالت بصوت خائف يرتعش برداً :

أنا ، أنا جميلة أرجوكِ إفتحي.

كنت خائفة جدا أن تكون فخ من أحدهم لسرقة

منزلي خاصة أن زوجي سافر صباح اليوم ولن يعود إلا بعد أيام ،

لكن حالتها في هذا البرد القارس جعلت قلبي ينتفض رأفة بها ،

فتحت الباب بحذرٍ شديد وأدخلتها سريعًا وأغلقت مرة أخرى.

كانت صغيرة جدًا ترتدي ملابس خفيفة لا تقي من برد ولا تستر

حتى جسدها النحيل ، قالت في حزن لا يخلو من حرج :

آسفة ، لست شحادة لكن هربت من دار الأيتام ولا أود العودة ،

طرقت على كثير من الأبواب لكن لم يفتح أحد ،

الجميع خاف من مصيبة ربما تتبعني ،

لذا أرجوك أريد البقاء هنا حتى الصباح فقط.

لم هربت؟

الأستاذة نرجس تضربني في كل يوم وتعاملني بقسوة

شديدة مع أنها تعامل الباقيات بلطف أما أنا تكرهني كثيرًا.

أحزنني حالها وقدمت لها بعض الطعام ونظفتها جيداً

ودثرتها وأدخلتها الفراش لتنام ،

ولم أنم ليلتها من خوفي أن يكون هناك من يتبعها لكن

المسكينة راحت في نوم عميق كأنها لم تنم منذ فترة.

لمتابعة القراءة اضغط هنا