قصة أحمد و سلمى الجزء السادس

×

هنالك قطعها أبي قائلا و دخل الغرفة:لا يا أحمد، ليست أمك، إنه أنا من طلبت منها ذلك،

أنا رغم حضوري حفب الزفاف و زياراتي المتكررة، كنت متشبتا برأي أمك، خاصة بعد

حزنها الدائم نتيجة فقدانك، أعتذر يا أحمد،. فنظر لسلمى و قال:اعذريني

يا سلمى لقد أظهرت لجميعنا أنك زوجة صالحة.

قالت سلمى بابتسامة :لا بأس يا عمي. لكنني أنا قلت بعصبية:هل حقا ما فعلته يا أبي،

أكنت تريد أن تدمر أسرتي، كيف استطعت فعل هذا، أنا حقا لا أفهمكما.

خرجت مسرعا و أنا غاضب، لحقتني سلمى و هي تقول:_أبوك كان يريد…….

قاطعتها و قلت:سلمى كيف تقبلين بشيء كهذا؟ قالت:أباك جاء إلي يرجوني بذلك،

من أجل أن تعود العلاقة بينك و بين أمك لسابق عهدها، أنت لم تخبرني أن أمك رفضتني

و إلا لما وافقت عليك من البداية، ثم كيف تريديني أن لا أوافق

و أنا عشت بلا أب و أم، لا أريد أن تصبح مثلي.

منذ ذلك اليوم أصبحت علاقتي متوترة مع أبي لكن في الأخير صفحت عنه

بعد كثرة اعتذاراته،أصبحت علاقة سلمى مع والدي جيدة لحد كبير و أصبح

يزوراننا كل أسبوع أما عن علاقتي بها فقد أخبرتها ذات يوم:_أفعل أي شيء لتسامحني،

أرجوك فقط سامحيني.

قالت ببرود:اذهب لأعلى جبل، و ألقي نفسك من فوقه و سأسامحك. قلت بدهشة:

أتريدين موتي لتسامحيني

قالت:_أرأيت، أنت لا تستطيع أن تفعل أي شيء، هذا مثال بسيط عن الأشياء التي لا يمكنك فعلها.

علمت منذ ذلك اليوم أنها لن تسامحني إلا بمشقة الأنفس

و لا أدري حتى ماذا أفعل؟

مرت أشهر و ولد ابني الأول، ولد لي ولد سميناه هيثم،فرحت جدا فأخيرا

أصبحت أبا لكنني حزنت لأن مسألة الطلاق ستعود للواجهة، قلت لها يوما بعد أنا نام

 

هيثم:ماذا بشأن الطلاق؟ قالت:سيتم كما اتفقنا.

قلت :أرجوك يا سلمى، أعطيني فرصة واحدة و سأتبث لك أنني تغيرت.

قالت بحزن :أنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي.

قلت لها : أرجوك فرصة واحدة. قالت:سأفكر.

مرت أيام و وافقت على الأمر، و أنا قد كنت عزمت على أن أعاملها بشكل جيد.

 

لمتابعة القراءة اضغط هنا