هنالك قطعها أبي قائلا و دخل الغرفة:لا يا أحمد، ليست أمك، إنه أنا من طلبت منها ذلك،
أنا رغم حضوري حفب الزفاف و زياراتي المتكررة، كنت متشبتا برأي أمك، خاصة بعد
حزنها الدائم نتيجة فقدانك، أعتذر يا أحمد،. فنظر لسلمى و قال:اعذريني
يا سلمى لقد أظهرت لجميعنا أنك زوجة صالحة.
قالت سلمى بابتسامة :لا بأس يا عمي. لكنني أنا قلت بعصبية:هل حقا ما فعلته يا أبي،
أكنت تريد أن تدمر أسرتي، كيف استطعت فعل هذا، أنا حقا لا أفهمكما.
خرجت مسرعا و أنا غاضب، لحقتني سلمى و هي تقول:_أبوك كان يريد…….
قاطعتها و قلت:سلمى كيف تقبلين بشيء كهذا؟ قالت:أباك جاء إلي يرجوني بذلك،
من أجل أن تعود العلاقة بينك و بين أمك لسابق عهدها، أنت لم تخبرني أن أمك رفضتني
و إلا لما وافقت عليك من البداية، ثم كيف تريديني أن لا أوافق
و أنا عشت بلا أب و أم، لا أريد أن تصبح مثلي.
منذ ذلك اليوم أصبحت علاقتي متوترة مع أبي لكن في الأخير صفحت عنه
بعد كثرة اعتذاراته،أصبحت علاقة سلمى مع والدي جيدة لحد كبير و أصبح
يزوراننا كل أسبوع أما عن علاقتي بها فقد أخبرتها ذات يوم:_أفعل أي شيء لتسامحني،
أرجوك فقط سامحيني.
قالت ببرود:اذهب لأعلى جبل، و ألقي نفسك من فوقه و سأسامحك. قلت بدهشة:
أتريدين موتي لتسامحيني
قالت:_أرأيت، أنت لا تستطيع أن تفعل أي شيء، هذا مثال بسيط عن الأشياء التي لا يمكنك فعلها.
علمت منذ ذلك اليوم أنها لن تسامحني إلا بمشقة الأنفس
و لا أدري حتى ماذا أفعل؟
مرت أشهر و ولد ابني الأول، ولد لي ولد سميناه هيثم،فرحت جدا فأخيرا
أصبحت أبا لكنني حزنت لأن مسألة الطلاق ستعود للواجهة، قلت لها يوما بعد أنا نام
هيثم:ماذا بشأن الطلاق؟ قالت:سيتم كما اتفقنا.
قلت :أرجوك يا سلمى، أعطيني فرصة واحدة و سأتبث لك أنني تغيرت.
قالت بحزن :أنا لا أريد خيبة أمل أخرى في حياتي.
قلت لها : أرجوك فرصة واحدة. قالت:سأفكر.
مرت أيام و وافقت على الأمر، و أنا قد كنت عزمت على أن أعاملها بشكل جيد.